تتسارع الاحداث ، وما زال الوطن متماسكا :

كتب لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل
الدكتور اياد علاوي اول رئيس للوزراء بعد 2003 ، طالب الرئاسات الثلاث بمراجعة المواقف ومعالجة الامور ببصيرة ، والتعرف على الاسباب التي دفعت المتظاهرين لاقتحام مبنى البرلمان ، وعدم الاكتفاء بالاستنكار لهذا العمل دون الغوص في حيثياته واسبابه الاساسية . كما دعى علاوي لمراجعة شاملة للبناء الخاطيء للعملية السياسية وما جرته على البلاد من ويلات ومآسي . كما استنكر عملية اقتحام مبنى البرلمان والاعتداء على البعض من اعضاء مجلس النواب وتخريب الممتلكات العامة .
الرئاسات الثلاث ، وبدعوة من رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ، عقدت اجتماعا في دار رئيس الجمهورية ، لتدارس الاوضاع الأمنية بعد الذي حصل يوم السبت الماضي عندما اقتحمت مجموعات غاضبة من المعتصمين في المنطقة الخضراء ، حيث تمت ادانة هذا الاقتحام دون التعرض لاسبابه ومبرراته الاساسية . والمأخذ على البيان الذي اصدرته الرئات الثلاث هو انها لم تعط اجابات واضحة وصريحة عن عملية الاصلاح التي كانت السبب الرئيس فيما جرى ، ولم تشر لها او تحاول التخفيف من تداعياتها على مستقبل العملية السياسية برمتها .
من جانب آخر اكد النواب المعتصمون انهم شكلوا جبهة معارضة تتكون من 90 نائبا في البرلمان العراقي ، ياتي هذا بعد ان وجهوا نقدا لاذعا للتحالف الوطني الشيعي واعتبروه اسما فقط دون ان يكون له دور فاعل في الاحداث التي تعيشها البلاد . وقال اعضاء من هؤلاء النواب المعارضون انهم قدموا طعنا للمحكمة الاتحادية بخصوص جلسة يوم الثلاثاء الماضي ، وقد جاء الطعن على خلفية التصويت على خمسة وزراء من التكنوقراط ، حيث اعتبروه غير دستوري .
المعتصمون من انصار التيار الصدري انسحبوا من المنطقة الخضراء ، امتثالا لامر السيد مقتدى الصدر ، وللحفاظ على سلمية الاحتجاجات والحراك باشكاله المدنية والاسلامية .